الفرق بين القرآن والكتاب والفرقان

من الترجيحات التي تستند الى اللاترادفية، نذكر ما يلي:

* أنَّ المصحف كلٌ، وبعضه القرآن.

* وأنَّ القرآن كلٌ، وبعضه الكتاب.

* وأنَّ الكتاب كلٌ، وبعضه الفرقان.

فهناك فرق نسبانوي بين الثلاثة: القرآن والكتاب والفرقان.

القرآن: هو نبوة نبينا الاعظم (صلى الله تعالى عليه وسلم)، يعني: آيات الله في الآفاق والانفس.

الكتاب: هو الاحكام الشرعية والاحكام الشعائرية (هناك فرق بينهما)، فهو آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الفرقان: هو الصراط المستقيم وهو أحكام تتعلق بثلاثة اقسام: (1) الحلال و(2) لا يحل و(3) الحرام.

فبحسب هذه الدلالة، لا يقولن قائل: ان القرآن الكريم جاءنا بالحلال والحرام، فالقرآن الكريم ليس كتاب حلال وحرام، القرآن الكريم كتاب النبوات المحمدية. نعم، يمكن القول: القرآن الكريم يضمر الدلالة على الحرام والحلال. بدلا من ذلك، ينبغي القول: الفرقان جاءنا بالحلال والحرام.

وكذلك.. لا يقولن قائل: القرآن جاءنا بالأحكام الشرعية او الشعائر كالصلاة او الصوم، هذه ليست مهمة القرآن، بل هي مهمة (الكتاب). نعم يمكن القول: القرآن يضمر الدلالة على الاحكام الشرعية والشعائرية.

وأيضا.. لا يقولن قائل: أن الكتاب جاءنا بالنبوة الخالدة، فهذه مهمة القرآن. نعم، يمكن القول: الكتاب يضمر الدلالة على النبوة. وهكذا فلكل قسم من مواضيع المصحف الشريف صحائف خاصة به، فما انزل على نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم هو (صحف مطهرة) وقد ذكرنا منها هنا ثلاثة: صحيفة القرآن، صحيفة الكتاب، صحيفة الفرقان. وهذا هو تسلسلها من الاعم الى الأخص.