أثر الفراشة و نظرية الفوضى – نظرة عامة

* نظرية هامة في الكشف عن ان الواقع اكثر من مجرد معادلات خطية، وأن النظام العلمي المتوفر حاليا لم يصل بعد للاحاطة بكافة المتغيرات المتوقعة وغير المتوقعة على حد سواء، لذا يفترض به التواضع ومواجهة حجمه بشجاعة.
* انتقدت سابقا هذه التسمية (نظرية الفوضى) او الترجمة، لأنها تعطي الانطباع بأن العشوائية بذاتها منتجة للنظام، وما ترمي إليه هذه النظرية هو ان النظام يسير على خطواته النظامية المعهودة ولكن بطرق مغايرة فحسب.
* الفرق بين النظام الخطي المعهود ولا مثيله، أن الأول يمكن توقع نتائجه بنسب تلامس الحتمية في غالب الحالات، بينما الثاني لا يمكن توقع نتائجه الا احتماليا في معظم الحالات.
* على هامش هذه التسمية (نظرية الفوضى) لدينا نظرية أخرى ولكنها سياسية تسمى بـ(الفوضى الخلاقة) والتي كشفت عنها وزيرة الخارجية الأميركية “كونداليزا رايس ” عام 2005 بحديث صحفي مع جريدة واشنطن بوست الأميركية، اذاعت حينها وزيرة الخارجية عن نية الولايات المتحدة بنشر الديمقراطية بالعالم العربي، وفكرتها المعلنة، البدئ بتشكيل ما يُعرف بـ “الشرق الأوسط الجديد ” عبر نشر الادارة الامريكية ودعمها لفرق الموت والاعمال التخريبية لاحداث “فوضى خلاقة ” أي ان الفوضى ستقود النظام السياسي الجديد ليتعافى وينتج ما هو افضل. وما نتج هو العكس تماما، ولا تزال شعوب المنطقة تعاني الويلات من ذلك التجديد المزعوم.
لن اناقش هنا مصداقية هذه التوجه او تبريريته لمخططات سياسية وأمنية واقتصادية تقف خلفه، ولكن بأخذ الفكرة على ما هي عليه، فإنها تتناقض تماما مع (نظرية الفوضى) لأن الفوضى الخلاقة افترضت نتائج حتمية والحال ان نظرية (الفوضى) احتمالية بامتياز، لأنها تتطلب ضبط عدد لا حصر له من المتغيرات في الوقت نفسه، وهو أمر خارج عن السيطرة تماما، وعلى الاقل في الوقت الحاضر.
* النظام في اللانظام هو معنى نظرية الفوضى باختصار.

* أفضل كتاب يتحدث عن هذه النظرية هو كتاب (نظرية الفوضى – عالم اللامتوقع) لجيمس غليك.

لتحميل الكتاب أضغط هنا


* من منشورات الفيسبوك بتاريخ ٢٣ سبتمبر ٢٠١٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *