قراءة نقدية في كتاب بنية الثورات العلمية لتوماس كون

رأى د.حنا صابات أن كتاب “بنية الثورات العلمية”، للمؤلف توماس صامويل كون الذي يتناول تحليلا لتاريخ العلوم، ونشره في العام 1962، يشكل علامة فارقة في ميدان تاريخ وفلسفة العلم، وفي سوسيولوجيا العلم أيضا.
 وبين صابات في المحاضرة التي نظمتها الجمعية الفلسفية الأردنية الأربعاء الماضي بعنوان” قراءة نقدية في كتاب بنية الثورات العلمية لتوماس كون”، وذلك في الجمعية الفلسفية الاردنية أن كون اقترح في كتابه وجود نمط تطور دوري للعلم يمر العلم الاعتيادي فيه بفترة استقرار في المفاهيم العلمية يتخللها فترات من الثورات العلمية.
 ونوّه صابات إلى ان الثورة العلمية تحدث بعد اكتشاف مجموعة من الحالات الشاذة وتراكمها، مشيرا إلى أن الآلية التي تحدث فيها الثورة العلمية تتمثل بالانتقال من برادايغم سائد إلى براديغم جديد مختلف، وهكذا فإن الثورة العلمي هي تغيير الباراديغم. وأشار المحاضر إلى أن عملية تغيير البارادايغم يتم وفق خليط من الاعتبارات السوسيولوجية والحماسة والوعد العلمي، لافتا إلى أن  ردود الأفعال التي حصلت بعد إصدار الكتاب، جعلت البعض  يذهب إلى أن كون أدخل قدرا من النزعة الإنسانية الواقعية على جوهر العلم، فيما ذهب آخرون أنه أدخل نزعة لاعقلانية.
وبين صابات أن الكثير من الكتاب والمؤلفين تأثر بالبرادايغم الذي تكلم عنه توماس كون، ونقلوها إلى حقول ثقافية أخرى لا تمت بصلة إلى فلسفة العلوم.
وانتقد المحاضر كتاب كون لأنه لا يميز بين الأنموذج والقانون والفرضية والنظرية الجزئية والنظرية الكبرى أما فيما يخص المفاهيم التي طرحها كون، مشيرا إلى أن أخطرها هو عدم قابلية المقايسة، وهذا يقود بشكل حتمي للقول أن النظريات العلمية متكافئة ابستمولوجيا لأننا لا نستطيع أن نحكم على نظرية استنادا لنظرية أخرى بسبب إختلاف البرادايم.
ورأى صابات أن حدوث الثورة العلمية عند كون مشروط بظهور رصدات ونتائج تجريبية لا تتفق مع البرادايغم السائد، فيما يرى المحاضر أن الثورة يمكن أن تحدث بفعل التناقضات الداخلية للنظام للبراديغم القديم.

– لتحميل نسخة الكتاب بترجمة د. حيدر حاج اسماعيل أضغط هنا

– لتحميل نسخة الكتاب بترجمة شوقي جلال اضغط هنا


* من منشورات الفيسبوك بتاريخ ١١ نوفمبر ٢٠١٦

* رابط  مصدر  المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *