من أنا؟

الهوية الشخصية برأي الفيلسوف بلوتارخس


الهوية الشخصية برأي الفيلسوف جون لوك


الشيخ علي الطنطاوي، من أنا؟

أنا آحاد في واحد


من أنا؟

كارل يونغ: أعرف نفسك.


من أنا؟

د. عدنان ابراهيم:  الوعي بالوهم.


من أنا؟ 

تضامريا نقول: 

الاشياء بما  فيها الهوية متضامرة، ومعنى كونها متضامرة أن كل شيء يضمر وجود لا مثيله بدلالة محددة، فإذا قلت: أنا الطفل فهذا صحيح نسبة لمرحلة معينة بذاتها، واذا قلت: أنا الكهل فهذا صحيح ايضا ولكن نسبة لمرحلة الكهولة.

في قصة السفينة، السفينة الأولى نسبة لمكوناتها لم تعد هي هي بعد  استبدل جميع قطعها لكنها في الوقت نفسه ونسبة لرمزيتها هي هي. وفي المقابل السفينة الثانية نسبة لرمزيتها هي هي لكنها نسبة لمكوناتها ليست هي.

في قضية الاقنعة، انت تكون انت نسبة لأي قناع ترتديه لأن ارتداء القناع سيكون امتدادا لك حال ارتداءك له، وانت ايضا انت نسبة لك ان خلعت ذلك القناع.

وهم الادوار، نعم، كل دور ليس انت بصفة مطلقة لكنه في الوقت نفسه ليس غيرك في حال تمثلك به ايضا، بمعنى أنك في كل دور  تكون فيه فانت في واقع الامر انت لكن نسبانويا. بكلمات أخرى: كل دور هو انت نسبانوسا وليس مطلقا، فانت ان كنت في دور الموظف فأنت في تضمر ان تكون في جميع الادوار الاخرى، ما يعني انك نسبانويا موظف. والوهم كل الوهم هو ان تتوهم أن الدور الذي انت فيه، هو انت مطلقا لا نسبانويا.   

بمعنى: ان هوية الشيء تتسم بالسيولة كاتصافها بالصلابة، ففي حين تبدو  ثابتة هي في حقيقة الحال متحركة. ولعل الوصف الادق لها أنها اشبه ما تكون بـ(جسيمية-موجية). واذا ما شبهنا حالة الآنا بالحالة الكمومية فإن بالإمكان تطبيق مفاهيم الاحتمال والقفزة الكمومية في تحولاتها. والنتيجة المستخلصة هي: 

من أنا؟ أنا ما أنا عليه الآن نسبانويا كما انني أنا ما كنت عليه في الماضي نسبانويا. وبالتأكيد أنا ما سأكون عليه انا في المستقبل نسبانويا ايضا.

وإذن؛ ان الهوية لا تكون هي هي الا نسبانويا.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *